وقيل: لتركبنّ سنّة من كان قبلكم من الأمم.
وقيل: المراد بذلك تنقّل الناس في أحوال الأعمار، وأطوار الخلق والأخلاق. والعرب تسمّي الدواهي «بنات طبق» وربما سمّوا الداهية: أمّ طبق. قال الشاعر «1» :
قد طرّقت ببكرها أمّ طبق فنتجوها خبرا ضخم العنق موت الإمام فلقة من الفلق والفلق أيضا من أسماء الدواهي. واحدها فلقة.
وفي قوله سبحانه: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ (23) استعارة. والمراد بها ما يسرّون في قلوبهم، ويكنّون في صدورهم.
يقول القائل أوعيت هذا الأمر في قلبي. أي جعلته فيه كما يجعل الزاد في وعائه، ويضمّ المتاع في عيابه «2» فالقلوب أوعية لما يجعل فيها من خير أو شر، وعلم أو جهل أو باطل أو حق.