«1»
نزلت سورة النازعات بعد سورة النبأ، ونزلت سورة النبأ بعد الإسراء وقبيل الهجرة فيكون نزول سورة النازعات في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (?) وتبلغ آياتها ستا وأربعين آية.
الغرض من هذه السورة إثبات البعث أيضا، فهي توافق سورة النبأ في الغرض المقصود منها، وهذا هو وجه المناسبة في ذكرها بعدها.
قال الله تعالى: وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (?) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (2) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (3) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (4) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (8) فأقسم سبحانه، بما ذكره على أنهم سيبعثون وذكر جلّ شأنه أنه يوم ترجف الراجفة بعد بعثهم، تجفّ قلوبهم وتخشع أبصارهم ثم ذكر استبعادهم لبعثهم، وقولهم على سبيل الاستهزاء: إنه لو صح لكانت كرّتهم خاسرة، وأجاب بأنّ أمره لا يقتضي إلّا زجرة واحدة، فإذا هم بالساهرة أي (القيامة) ثم ذكر أن فرعون كذّب بهذا قبلهم، وكان أشدّ