نزلت سورة المرسلات بعد سورة الهمزة، ونزلت سورة الهمزة بعد سورة القيامة، وكان نزول سورة القيامة فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، فيكون نزول سورة المرسلات في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (?) ، وتبلغ آياتها خمسين آية.
الغرض من هذه السورة: إثبات وقوع ما يوعدون به من العذاب، وبهذا جاء سياقها في الإنذار والترهيب والترغيب، كما جاء سياق السورة السابقة ولهذا جاء ذكرها بعدها مناسبا لها.
قال الله تعالى: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (?) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (2) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (3) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (4) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (5) عُذْراً أَوْ نُذْراً (6) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (7) فأقسم، سبحانه، بهذا على وقوع ما يوعدون به من العذاب، ثمّ ذكر أنّه إذا طمست النجوم وحصل غير هذا مما ذكره، فإنه يكون يوم الفصل في عذابهم وويل يومئذ لهم، ثم ذكر، جلّ وعلا، أنه كما أهلك الأولين