و «عوذات» وهي: المعاذة، و «بيضة» و «بيضات» ، و «ميتة» و «ميتات» . لأنّ هذا لو حرّك، لتغيّر وصار ألفا فكان يغيّر بناء الاسم، فاستثقلوا ذلك.

وقالوا: «عضة» و «عضات» فلم يحرّكوا لأنّ هذا موضع تتحرّك فيه لام الفعل، فلا يضعّف، ولولا أنّه حرك، لضعّف وأكثر ما في «الظلمات» و «الكسرات» وما أشبههما، أن يحرّك الثاني على الأوّل (?) . وقد دعاهم ذلك إلى أن قالوا «أذكر» فضمّوا الألف لضمة الكاف، وبينها حرف، فذلك أخلق.

وقد قال بعضهم: «أنا أنبوك» ، «أنا أجوك» ، فضم الباء والجيم، لضمّه الهمزة ليجعلها على لفظ واحد، فهذا أشدّ من ذاك. وقال: «هذا هو منحدر من الجبل» يريد «منحدر» ، فضم الدال لضمه الراء، كما ضم الباء والجيم، في «أنبوك» و «أجوك» .

وقرءوا كلمة «الملائكة» ، بالجرّ (?) والرفع (?) قوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ [الآية 210] لأنه قد قال ذلك في غير موضع. قال تعالى: وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ [الفجر: 22] وقال إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ [الأنعام:

158] و «الملك» في هذا الموضع جماعة كما تقول: «أهلك النّاس الدّينار والدّرهم» و «هلك البعير والشّاء. وقوله تعالى إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ يعني أمره، لأنّ الله تبارك وتعالى، لا يزول كما تقول: «قد خشينا أن تأتينا بنو أميّة» ، وإنما تعني حكمهم.

وقال تعالى وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ [الآية 213] أي: «وما اختلف فيه إلّا الذين أوتوه بغيا بينهم من بعد ما جاءتهم البيّنات» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015