في قوله سبحانه: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (?) استعارة على بعض التأويلات: وهو أن تكون الثياب هاهنا كناية عن النفس، أو عن الأفعال والأعمال الراجعة إلى النفس. قال الشاعر «2» :
ألا أبلغ أبا حفص رسولا فدى لك من أخي ثقة إزاري قيل: أراد فدى لك نفسي. وكذلك قول الفرزدق:
سكّنت جروتها «3» وقلت لها اصبري ... وشددت في ضيق المقام إزاري
أي شددت نفسي، وذمرت قلبي.
والإزار والثياب يتقارب معناهما.
وعلى هذا فسّروا قول امرئ القيس:
فسلّي ثيابي من ثيابك تنسل «4»