المبحث الثامن المعاني المجازية في سورة «المدّثّر» «1»

في قوله سبحانه: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (?) استعارة على بعض التأويلات: وهو أن تكون الثياب هاهنا كناية عن النفس، أو عن الأفعال والأعمال الراجعة إلى النفس. قال الشاعر «2» :

ألا أبلغ أبا حفص رسولا فدى لك من أخي ثقة إزاري قيل: أراد فدى لك نفسي. وكذلك قول الفرزدق:

سكّنت جروتها «3» وقلت لها اصبري ... وشددت في ضيق المقام إزاري

أي شددت نفسي، وذمرت قلبي.

والإزار والثياب يتقارب معناهما.

وعلى هذا فسّروا قول امرئ القيس:

فسلّي ثيابي من ثيابك تنسل «4»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015