قال تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (13) ، أي: لا تخافون لله عظمة.
و «الرجاء» هاهنا خوف، و «الوقار» عظمة. وقال الشاعر «2» [من الطويل وهو الشاهد الثاني والسبعون بعد المائتين] :
إذا لسعته النّحل «3» لم يرج لسعها ... وحالفها في بيت نوب عواسل «4»
وقال تعالى: وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (14) ، طورا علقة وطورا مضغة.
وقال تعالى: وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً [الآية 16] وإنّما هو، والله أعلم، على كلام العرب، وإنما القمر في السماء الدنيا، فيما ذكر كما تقول «أتيت بني تميم» وإنما أتيت بعضهم «5» .
وقال تعالى: وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17) . بجعل «النّبات» المصدر، والمصدر «الإنبات» لأن هذا يدل على المعنى.
وقال تعالى: سُبُلًا فِجاجاً (20) .
واحدها «الفجّ» وهو الطريق.
وقال سبحانه: وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ [الآية 24] ، لأن هذا حكاية من قول نوح (ع) دعاء عليهم.