أقول: أكثر ما ظهر في وجه اتصالها بما قبلها، بعد طول الفكر، أنه سبحانه لمّا قال في (سأل) : إِنَّا لَقادِرُونَ (40) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ [المعارج] . عقّبه بقصة قوم نوح (ع) المشتملة على إبادتهم عن آخرهم، بحيث لم يبق منهم ديّار، وبدّل خيرا منهم، فوقع الاستدلال لما ختم به تبارك.
هذا مع تاخي مطلع السورتين في ذكر العذاب التي يوعد به الكافرين «2» .