قرئت: (فدية طعام مساكين) (?) وهذا ليس بالجيّد، إنما الطّعام تفسير للفدية، وليست الفدية بمضافة الى الطعام.

وقوله تعالى يُطِيقُونَهُ يعني الصيام.

وقرأ بعضهم (يطوّقونه) (?) ، أي يتكلّفون الصيام. ومن قرأ:

(مساكين) (?) ، فهو يعني جماعة الشهر، لأنّ لكلّ يوم مسكينا. ومن قرأ مِسْكِينٍ، فإنّما أخبر ما يلزمه في ترك اليوم الواحد.

وقال تعالى وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [الآية 184] ، لأنّ «أن» الخفيفة وما عملت فيه بمنزلة الاسم، كأنه قال: «والصيام خير لكم» .

ثمّ قال شَهْرُ رَمَضانَ [الآية 185] على تفسير الأيام، كأنّه حين قال أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ [الآية 184] فسّرها سبحانه فقال: «هي شهر رمضان» (?) وقد نصب بعضهم، فقرأ: (شهر رمضان) (?) وذلك جائز على الأمر، كأنه قال: «شهر رمضان فصوموا» ، أو بجعله (?) ظرفا على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015