أقول: هذه السورة متاخية مع التي قبلها بالافتتاح بخطاب النبي (ص) ، وتلك مشتملة على طلاق النساء، وهذه على تحريم الإيلاء. وبينهما من المناسبة ما لا يخفى.
ولمّا كانت تلك في خصام نساء الأمّة، ذكر في هذه خصومة نساء النبي (ص) إعظاما لمنصبهنّ أن يذكرن مع سائر النسوة، فأفردن بسورة خاصة، ولهذا ختمت بذكر امرأتين في الجنة: آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران.