نزلت سورة التّغابن بعد سورة التحريم، ونزلت سورة التحريم بعد سورة الحجرات، ونزلت سورة الحجرات فيما بين صلح الحديبية وغزوة بدر، فيكون نزول سورة التغابن في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في [الآية 9] منها: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وتبلغ آياتها ثماني عشرة آية.
الغرض من هذه السورة إنذار الكافرين، من المنافقين وغيرهم، بعذاب الدنيا والاخرة، ليدعوهم إلى الإيمان بالله ورسوله والإنفاق في سبيله ولا شكّ في أنّ هذا الغرض قريب من الأغراض المقصودة من سورة «المنافقون» والسور السابقة عليها، وهذا هو وجه المناسبة في ذكر هذه السورة بعدها.
قال الله تعالى: يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (?) فذكر، سبحانه، تسبيح كلّ شيء له واختصاصه بالملك والحمد، وأنه خلقنا فمنّا كافر ومنّا مؤمن، وهو بصير