قال الشاعر (?) [من الطويل وهو الشاهد العاشر بعد المائة] :

أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة ... لدينا ولا مقليّة إن تقلّت (?)

وإنّما يريدون «تقلّيت» . وقال عنترة [من الكامل وهو الشاهد الحادي عشر بعد المائة] :

شطّت مزار العاشقين فأصبحت ... عسرا عليّ طلابك ابنة مخرم (?)

إنّما أراد «فأصبحت ابنة مخرم عسرا عليّ طلابها» . وجاز أن يجعل الكلام، كأنه خاطبها، لأنّه حين قال: «شطّت مزار العاشقين» ، كأنه قال: «شططت مزار العاشقين» لأنه إيّاها يريد بهذا الكلام. ومثله ممّا يخرج من أوله قوله (?) [من الرجز وهو الشاهد الثاني عشر بعد المائة] :

إنّ تميما خلقت ملموما فأراد القبيلة بقوله: «خلقت» ، ثمّ قال «ملموما» على الحي أو الرجل، ولذلك قال:

مثل الصّفا لا تشتكي الكلوما ثم قال:

قوما (?) ترى واحدهم صهميما فجاء بالجماعة، لأنّه أراد القبيلة أو الحيّ ثم قال:

لا راحم (?) النّاس ولا مرحوما وقال الشاعر (?) [من الطويل وهو الشاهد الثالث عشر بعد المائة] :

أقول له (?) والرّمح يأطر متنه ... تأمّل خفافا إنّني أنا ذلك

و «تبيّن خفافا» ، يريد «أنا هو» . وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015