1- وقال تعالى: الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ (25) ، ومدّ لهم في الآمال والأماني، يعني أن الشيطان يغويهم.
وقرئ: (وأملي لهم) على البناء للمفعول، أي: أمهلوا ومدّ في عمرهم.
2- وقال تعالى: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ (30) .
وقوله تعالى: فِي لَحْنِ الْقَوْلِ.
أي: في نحوه وأسلوبه، وقيل:
واللّحن أن تميل الكلام إلى نحو من الأنحاء ليفطن له صاحبك، كالتعريض والتورية، كقول الشاعر:
ولقد لحنت لكم لكيما تفقهوا واللّحن يعرفه ذوو الألباب 3- وقال تعالى: وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (35) .
وهو من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا من ولد أو أخ أو حميم.
وحقيقته: أفردته من قريبه أو ماله، من الوتر وهو الفرد، فشبّه إضاعة عمل العامل، وتعطيل ثوابه بوتر الواتر، وهو من فصيح الكلام.