مكسورا (?) . وقال بعضهم: «إنّما هذا على أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ [الجن: 1] و «أوحي إليّ أنّ المساجد لله» و «أوحي إليّ أنه لمّا قام عبد الله» . وقد قرئ وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا (?) ففتح كلّ «أن» يجوز فيه على الوحي.
وقرأ بعضهم (وإنّه تعالى جدّ ربّنا) (?) فكسروها من قول الجن (?) . فلما صار بعد القول صار حكاية، وكذاك ما بعده، مما هو من كلام الجن.
وأمّا «إنّما» ، فإذا حسن مكانها «أنّ» فتحتها، وإذا لم تحسن كسرتها. قال تعالى، حكاية عن الرسول محمد (ص) ، قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ [فصّلت: 6] فالآخرة يحسن مكانها «أنّ» فتقول:
«يوحي إليّ أنّ إلهكم إله واحد» قال الشاعر (?) [من الطويل وهو الشاهد التسعون] :
أراني- ولا كفران لله- إنّما ... أواخي من الأقوام كلّ بخيل (?)
لأنّه لا يحسن هاهنا «أنّ» فلو قلت:
«أراني أنّما أواخي من الأقوام» لم يحسن. وقال (?) [من الخفيف وهو الشاهد الحادي والتسعون] :