قال تعالى: رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [الآية 5] على «إنّ إلهكم ربّ» ونصب بعضهم رَبُّ السَّماواتِ [الآية 5] وَرَبُّ الْمَشارِقِ (5) فجعله صفة للاسم الّذي وقعت عليه «إنّ» ، والأوّل أجود، لأنّ الأوّل في هذا المعنى، وهو متناول بعيد في التفسير.
وقال تعالى: إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ [الآية 6] بجعل «الكواكب» بدلا من «الزّينة» وبعضهم قرأ: (بزينة الكواكب) وليس يعني بعضها، ولكن زينتها حسنها.
وورد قوله تعالى: وَحِفْظاً [الآية 7] بالنصب، باعتباره بدلا من اللفظ بالفعل، كأنّ السّياق: «وحفظناها حفظا» .
وقال تعالى: لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) وثقّل بعضهم، وليس للتثقيل معنى، إنّما معنى التثقيل «المتصدّقين» وليس هذا بذاك المعنى. انّما معنى هذا من «التّصديق» وليس من «التصدّق» ، وإنّما تضعّف هذه ويخفّف ما سواها، «والصّدقة» تضعّف صادها، وتلك غير هذه. إنّما سئل رجل: من صاحبه؟
فحكى عن قرينه في الدّنيا، فقال كما ورد في التنزيل: كانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) إنّا لنبعث بعد الموت. أي: أتؤمن بهذا؟ أي:
تصدّق بهذا.