أقول: ظهر لي وجه اتّصالها بما قبلها، وهو أن تلك لمّا ختمت بقوله تعالى: لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ [الأحزاب: 73] ، افتتحت هذه بأن له ما في السماوات وما في الأرض «2» . وهذا الوصف لائق بذلك الحكم، فإن الملك العامّ، والقدرة التّامّة، يقتضيان ذلك.
وخاتمة سورة الأحزاب: وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (73) وفاصلة الآية الثانية من مطلع سبأ: وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (?) .