أقول: ظهر لي، من اتّصالها بما قبلها مع المؤاخاة في الافتتاح ب الم، أن قوله تعالى هنا: هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) متعلّق بقوله في آخر سورة الروم:
وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ [الروم: 56] .
فهذا عين إيقانهم بالآخرة، وهم المحسنون الموقنون بما ذكر.
وأيضا ففي كلتا السورتين جملة من الأديان وبدء الخلق «2» .
وذكر في الروم: فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)