في قوله تعالى: إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (12) استعارتان. إحداهما قوله سبحانه:
إِذا رَأَتْهُمْ وهو في صفة نار جهنّم، نعوذ بالله منها، ولا تصحّ صفة الرّؤية عليها. وإنما المراد، والله أعلم، إذا كانت منهم بمقدار مسافة لو كان بها من يوصف بالرؤية لرءاهم. وهذا من لطائف التأويل، وغرائب التفسير.
وقد يجوز أيضا أن يكون معنى ذلك: إذا قربت منهم، وظهرت لهم.
من قولهم: دور بني فلان تتراءى. أي تتقارب. وفي الحديث: (لا تتراءى ناراهما) «2» أي لا تتدانى.
والاستعارة الأخرى قوله سبحانه: