أقول: وجه اتصالها بسورة «قد أفلح» ، أي سورة «المؤمنون» : أنه لما قال تعالى في الآية الخامسة منها:
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (5) ، ذكر في هذه أحكام من لم يحفظ فرجه، من الزانية والزاني، وما اتّصل بذلك من شأن القذف، وقصّة الإفك، والأمر بغضّ البصر «2» ، وأمر فيها بالنكاح حفظا للفروج، وأمر من لم يقدر على النكاح بالاستعفاف، وحفظ فرجه، ونهى عن إكراه الفتيات على الزنا «3» .
ولا ارتباط أحسن من هذا الارتباط، ولا تناسق أبدع من هذا النسق.