1- قال تعالى: وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (3) .
أي: كل شيطان عات.
ومرد على الأمر، بالضم، يمرد مرودا ومرادة: أقبل وعتا وكذلك مرد بالفتح، ومنه قوله تعالى:
وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ [التوبة: 101] قال الفراء: يريد مرنوا عليه.
وشيطان مارد ومريد، أي: خبيث عات.
ومنه قولهم: تمرّد علينا، أي: عتا.
والتمرّد في لغة العصر: العصيان والعتوّ.
2- وقال تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ [الآية 5] .
وقوله: مِنْ نُطْفَةٍ، أي: من ماء قليل. والعلقة: قطعة الدم الجامد، والمضغة: اللحمة الصغيرة قدر ما يمضغ.
والمخلّقة: المسوّاة الملساء من النقصان والعيب.
ويقال: «خلّق السواك» أو العود إذا سوّاه وملّسه، وذلك من قولهم:
«صخرة خلقاء» .
وكأنّ الله سبحانه يخلّق المضغ متفاوتة: منها ما هو كامل الخلقة أملس من العيوب، ومنها ما هو على عكس ذلك، فيتبع ذلك التفاوت تفاوت الناس