قال تعالى ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) .
1- الرّيب: صرف الدهر. والريب والرّيبة: الشكّ والظنّة والتهمة.
وقد رابني الأمر وأرابني: علمت منه الريبة، ورأيت منه ما يكره. وقوله تعالى: لا رَيْبَ فِيهِ، أي لا شكّ فيه.
وأراب الرجل: صار ذا ريبة فهو مريب.
وجاءت كلمة «الريب» في قوله تعالى من السورة نفسها: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ [الآية 23] .
لقد وردت كلمة «الريب» في سائر سور القرآن خمس عشرة مرة أخرى في خمس عشرة آية من سور القرآن ومنها:
إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها [غافر: 59] .
كما وردت كلمة «ريبة» في [الآية 110 من سورة التوبة] هي في قوله تعالى:
لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ.
وقد ورد الوصف من هذه الكلمة «مريب» في سبع آيات من سور مختلفة، جاء في ست منها وصفا لموصوف هو: «الشكّ» ، ومن ذلك قوله عز وجل:
وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) .
ولم يلتفت أهل العلم إلى هذا الوصف، فيعرضوا للشكّ والريب،