قال تعالى: إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ [الآية 51] وقال بعض أهل العلم: «إنّهن راودنه لا امرأة الملك» ، وقد يجوز، وإن كانت واحدة أن تقول (راودتنّ) كما ورد في التنزيل: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ [آل عمران/ 173] ها هنا واحد، يعني بقوله تعالى لَكُمْ النبيّ (ص) «أبا سفيان» فيما ذكروا.
وقال تعالى: وَهَمَّ بِها [الآية 24] ، فلم يكن همّ بالفاحشة، ولكن دون ذلك ممّا لا يقطع الولاية.
وقال تعالى: بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ [الآية 3] أي نَقُصُّ عَلَيْكَ [الآية 3] بوحينا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ [الآية 3] «2» بجعل (ما) اسما للفعل وجعل (أوحينا) صلة.
وقال تعالى: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ (4) [الآية 4] بتكرير الفعل وقد يستغنى بأحدهما. وهذا على لغة الذين قالوا «ضربت زيدا ضربته» ، وهو توكيد مثل قوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) [الحجر وص/ 73] .
وأمّا قوله تعالى رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ (4) فإن السياق لمّا جعلهم كمن يعقل في السجود والطواعية، جعلهم كالإنس في تذكيرهم، إذا