واختلف أيهما أفضل فى الجنة: نساء الآدميات أو الحور العين؟
قال بعضهم: إن نساء الآدميات من دخل منهن الجنة فضّلن على الحور العين بما عملن فى الدنيا. وقيل: إن الحور العين أفضل؛ لقوله عليه الصلاة والسلام فى دعائه: «وأبدله زوجا خيرا من زوجته» (?).
هذه اللفظة (الخلود) وردت فى القرآن الكريم مرة واحدة، وذلك فى قوله تعالى ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (ق: 34). كما وردت مشتقاتها- فى آيات القرآن الكريم- ست وثمانين مرة.
والمراد بها: البقاء الذى لا انتهاء له أبدا (?).
والخلود فى اللغة: هو تبرؤ الشيء من اعتراض الفساد، وبقاؤه على الحالة التى هو عليها، وكل ما يتباطأ عنه التغيير والفساد تصفه العرب ب «الخلود»، يقول تعالى:
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (الشعراء: 128، 129)، يقال: خلد يخلد خلودا أى: بقى وأقام.
ولا يكون الخلود إلا فى الجنة، أو فى النار.
والعياذ بالله (?).
يقول تعالى فى وصف أهل الجنة:
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ (الزمر: 73).
ويقول- عز وجل- فى وصف أهل النار إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها (البينة: 6).
الخير (?): ما يرغب فيه الكل، كالعقل، والعدل، والفضل، والشيء النافع عامة، وضده: الشر.
والخير ضربان: خير مطلق، وخير مقيد.
فالخير المطلق: ما كان مرغوبا فيه بكل حال، وعند كل أحد، كما فى قوله تعالى:
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران: 26).
والخير المقيد: ما كان مرغوبا فيه فى بعض الأحوال، وعند بعض الآحاد، أى: ليس فى كل حال، وليس عند كل أحد، مثل: المال، الذى ربما كان خيرا لزيد وشرا لعمرو، ولذلك: وصفه الله تعالى بالأمرين، فقال فى موضع خير: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ