المقصود هنا المؤلفون فى علم القراءات رواية.
وعلم القراءات رواية: علم يبحث فيه عن صور نظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلافات المتواترة. قيل: وقد يبحث فيه أيضا عن نظم الكلام من حيث الاختلافات الواصلة إلى حد الشهرة التى لم تتواتر، المروية عن الموثوق بهم.
والواقع أن المؤلفين فى هذا العلم منهم من يقتصر على المعمول به من قراءات العشرة أو بعضهم، ومنهم من يجمع كل ما وصله من متواتر وشاذ- لغرض- ومنهم من يقتصر على الشواذ أو بعضها- لغرض.
وهذه طائفة من جموع كثيرة:
ألف كتابا فى القراءات جمع فيه ما روى من القراءات المختلفة، الموافقة لخط المصحف العثمانى الخالى من النقط والشكل، لئلا يظن أحد أن ضبطه لمصحف على قراءة واحدة مانع من سائر القراءات الموافقة للرسم. واستمر الناس على ذلك زمانا طويلا.
سمع بالبصرة وجوه القراءات، وألفها وتتبع الشاذ منها، وبحث عن إسناده.
أحد القراء العشرة ألف كتاب «الجامع فى القراءات» منسوبة إلى أئمتها.
الإمام المعتبر ألف كتابا ذكر فيه مع القراء السبعة خمسة وعشرين قارئا.
الراوى عن أبى عمرو، وغيره، جمع القراءات وألفها، وروى ابن الجزرى من طريقه قراءات العشرة، فيكون كتاب الدورى مشتملا عليها كلها.