3- الإشارة إلى معهود حضورى، كقوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ المائدة: 3، فإنها نزلت يوم عرفة.

4- الجنس، وهو أن يقصد جنس المعنى، على وجه الحقيقة لا المبالغة، كقوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ الأنبياء: 30، أى جعلنا مبتدأ كل حى هذا الجنس، الذى هو الماء.

(31) التعليل:

وهو ذكر الشىء معللا، وهو أبلغ من ذكره بلا علة، وهذا لوجهين:

1- أن العلة المنصوصة قاضية بعموم المعلول.

2- أن النفوس تنبعث إلى نقل الأحكام المعللة بخلاف غيرها.

وللدلالة على العلة طرق:

1- التصريح بلفظ الحكم، كقوله تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ

النساء: 113، والحكمة هى العلم النافع، أو العمل الصالح.

2- أنه فعل كذا لكذا، أو امر بكذا لكذا، كقوله تعالى: ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ المائدة: 97.

3- الإتيان بكى، كقوله تعالى: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ الحشر: 7، فعلل سبحانه قسمة الفىء بين هذه الأصناف كيلا يتداوله الأغنياء، دون الفقراء.

4- ذكر المفعول له وهو علة للفعل المعلل به، كقوله تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً النحل: 89، وقد يكون معلولا بعلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015