فإِنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدْي هدْي محمّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وشرّ الأمور مُحدثاتها، وكلَّ مُحدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النَّار" (?).
قال شيخنا في "تمام المنّة" (ص 335): "وكان أحياناً لا يذكر هذه الآيات الثلاث".
اعلم أنَّ الخطبة المشروعة هي ما كان يعتاده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من ترغيب الناس وترهيبهم، فهذا في الحقيقة هو روح الخطبة الذي لأجله شُرِعت.
وأما اشتراط الحمد لله، أو الصلاة على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أو قراءة شيء من القرآن فجميعه خارج عن معظم المقصود، من شرعية الخطبة، واتفاق مِثل ذلك في خُطبه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لا يدلّ على أنّه مقصود متحتم، وشرط لازم، ولا يشكّ منصف أنّ معظم المقصود هو الوعظ دون ما يقع قبله من الحمد والصلاة