صحيح صريح، بل هو لا يخلو من كراهة، ولذلك نختار أن لا يقعد بين الشفع والوتر وإذا قعد سلّم، وهذا هو الأفضل لما تقدّم. والله الموفق لا ربّ سواه. انتهى.
وانظر -للمزيد إِن شئت- "زاد المعاد" (1/ 327) فصل في سياق صلاته بالليل ووتره وذِكر صلاة أوّل الليل.
"كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرأ في الركعة الأولى {سبّح اسم ربّك الأعلى}، وفي الثانية: {قُل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة: {قل هو الله أحد} " (?).
وكان يضيف إليها أحياناً: {قُلْ أعوذ بربِّ الفلَق} و {قل أعوُذ بربّ الناس} (?).
ومرّة: "قرأ في ركعة الوتر بمائة آية من: {النساء} " (?).
جاء في "صفة الصلاة" (ص 179): و"كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقنت في ركعة الوتر" (?)، أحياناً.
قال شيخنا في التعليق: وإنما قلنا: "أحياناً"، لأنّ الصحابة الذين رووا الوتر لم يذكروا القنوت فيه، فلو كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يفعله دائماً؛ لنقلوه جميعاً عنه،