يزال طائفة من أمّتي ظاهرين حتى يأتيهم أمْرُ الله وهم ظاهرون" (?).

ثمّ ذكَر حديث حميد قال: سمعت معاويةً بن أبي سفيان -رضي الله عنه- يخطب قال: سمعتُ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "مَن يُرد الله به خيراً يُفقّهه في الدين، وإنّما أنا قاسم ويُعطي الله، ولن يزال أمْرُ هذه الأُمّة مستقيماً؛ حتى تقوم الساعةُ أو حتى يأتيَ أمرُ الله" (?).

قلت: وذِكْر الإمام البخاري- رحمه الله- هذا الحديث تحت الباب المذكور، يعني أنّ الذين وُفّقوا للتفقُّه في الدين، هم الطائفة المنصورة الظاهرة على الحقّ والله -تعالى- أعلم.

وقال عمر -رضي الله عنه-: "تفقّهوا قبل أن تُسوَّدوا" (?).

قال أبو عبد الله -يعني الإمام البخاري -رحمه الله-" ... وبعد أن تُسوَّدوا، وقد تعلّم أصحاب النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في كِبَر سنّهم".

5 - تزكية النفوس والائتمار بما أمر الله -تعالى- والانتهاء عما نهى -سبحانه-.

قال -تعالى-: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015