وسبعين ملّة، وإنّ هذه الملّة، ستفترق على ثلاث وسبعين، ثِنتان وسبعون في النّار، وواحدة في الجنة، وهي الجَماعة" (?).

وفي رواية: "ما عليه أنا وأصحابي" (?).

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "لا تسبّوا أصحاب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلمقام أحدهم ساعة، خيرٌ مِن عمل أحدكم عُمُرَه" (?).

بعد أن فهِمْنا أن الصحابة أخَذُوا مِن الخلفاء الراشدين، نعلم إنّ اتباع منهاج الصحابة -رضي الله عنهم- اتباع لمنهاج الخلفاء، واتباع للسُنّة كذلك، واتباع السنّة؛ اتباعٌ للقرآن العظيم.

إذا عرفْنا هذا التّدرج والتسلسل؛ علمْنا إذن أنّ مَن أخَذ عن الصحابة - رضي الله عنهم- فقد أخذَ عن الله -سبحانه- ومَن رفض منهاج الصحابة؛ فقد رفَض كتاب الله -عزّ وجلّ-.

وهنا نفهم سرّ ضلال وزيغ من كفَّر الصحابة -عياذاً بالله- إلاّ بضعاً منهم -على اختلاف رواياتهم-!!!

فإنك ترى الذين كفّروا الصحابة -رضي الله عنهم- هم أنفسهم الذين لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015