قال: فأنا والله رأيت النساء يشْتَدِدْن (?)، قد بدت خلاخلُهن وأسْوُقُهنّ (?)، رافعاتٍ ثيابَهُنّ. فقال أصحاب عبد الله بن جبيرٍ: الغنيمةَ أيْ قومُ الغنيمةَ، ظهر أصحابُكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبيرٍ: أنسيتم (?) ما قال لكم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟

قالوا: والله لنأتينّ الناس فلنصيبنّ من الغنيمة، فلمّا أتَوْهم صُرِفت وُجُوههم، فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أُخْراهم.

فلم يبْقَ مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غيرُ اثني عشر رجلاً، فأصابوا منّا سبعين وكان النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابُه أصابَ مِن المشركين يوم بدر أربعين ومائةً، سبعين أسيراً وسبعين قتيلاً" (?).

مبادرة الإمام عند الفزع

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "كان بالمدينة فَزَع، فاستعار النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فرساً لأبي طلحة، فقال: ما رأينا مِن شيء وإنْ وجَدناه لبحراً (?) " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015