يجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، وهذا مذهب الشافعية (?) والحنابلة (?)، وبه قال زفر (?) والطحاوي (?) من الحنفية، وعبدالملك ابن الماجشون من المالكية (?)،واختاره ابن المنذر (?)، وابن حزم (?)، وابن القيم (?)، والشوكاني (?)، والشنقيطي (?)، وابن باز (?)، وابن عثيمين (?).

الأدلة:

أولاً: من السنة:

1 - عن جابر رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئاً، ثم اضطجع حتى طلع الفجر وصلى الفجر)) (?).

2 - عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: ((دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال، ثم توضأ فقلت له: الصلاة يا رسول الله، قال: الصلاة أمامك. فركب فلما جاء مزدلفة نزل، فتوضأ فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت الصلاة فصلى، ولم يصل بينهما)) (?).

ثانياً: الاعتبار بالجمع بعرفة (?).

المبحث الثالث: صلاة الفجر في مزدلفة تصلى في أوَّل وقتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015