الأصول الخطية

أولاً: تجهيز الأصول الخطية للمصنفات الحديثية وفق الخطوات التالية:

...

الأصول الخطية:

إن الاعتماد على مصنفات حديثية، متقنة؛ لا يكون إلا بإخراجها في صورة مماثلة، ومطابقة - ما أمكن ذلك - كما تركها مصنفها. وذلك بتحقيق جميع المصنفات الحديثية المطبوع منها، وغير المطبوع. وفق منهج سليم.

إن ما نشر حتى الآن من النصوص الحديثية المحققة، لا يغطي إنجازات العلماء المحدثين بما ينبغي؛ فبعضها لم يحقق تحقيقاً وفق القواعد العلمية لنشر النصوص، كما أن ما حقق لا يخلو من أخطاء لإسناد بعض دور النشر أعمال التحقيق، لأشخاص لا يوثق بعلمهم، ولا بدينهم.

فبعض هذه الطبعات رديئة الإخراج، ذات سقط، وتحريف، وأغلاط مشكلة. ولم تعتمد على أصول خطية موثقة.

وبعض المحققين عمد إلى تغيير أسماء المصنفات، ووضع أسماء جديدة لها. مثال ذلك: التاريخ الأوسط للبخاري، طبع على أنه التاريخ الصغير. وكتاب "الشمائل المحمدية"، للترمذي، حققه سميح وعباس، وأسمياه: أوصاف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وبعضهم حذف بعض الأحاديث عند التكرار. ومثاله: ما في تحقيق كمال يوسف الحوت، لكتاب الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، صفحة 133، حديث رقم (903) .

وبعضهم حذف أسانيد الكتاب من الصلب، وأثبتها في الحاشية، كما فعل محقق كتاب "غريب الحديث"، لأبي عبيد القاسم بن سلام (224هـ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015