€176¤792¥
هو يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وكان يحيى ممن نجا يوم فخ بمكة عام 169 هـ فهرب إلى اليمن ثم لمصر ثم بغداد ثم نزل ببلاد الديلم، واتبعه خلق كثير وجم غفير، وقويت شوكته، وارتحل إليه الناس من الكور والأمصار، فانزعج لذلك الرشيد وقلق من أمره، فندب إليه الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك فسار الفضل إليه وكاتبه بأنه سيسعى له بالأمان إن هو خرج مطيعا وأغرى صاحب الديلم أن يعطيه ألف ألف درهم إن هو سعى إلى إخرج يحيى للصلح فطلب يحيى أن يكتب له الرشيد بخط يده الأمان فلما وصل الخبر للرشيد سر بذلك وكتب له الأمان وأشهد عليه القضاة والفقهاء ومشيخة بني هاشم وبعثه ومعه الهدايا والأموال ثم جاء يحيى ودخل بغداد بهذا الأمان وأكرمه الرشيد ثم لم يلبث الرشيد فتنكر ليحيى مرة أخرى فحبسه في سرداب حتى مات عام 180 هـ وقد كثرت الروايات في سبب موته قيل جوعه حتى مات وقيل عذب وقيل بل مات دون دافع وقيل غير ذلك كثير والله أعلم ورحمه الله تعالى.
£