€1393¢جمادى الآخرة¤1973¥
كان محمد داود (وهو ابن عم الشاه محمد ظاهر وزوج شقيقته) قد أصبح رئيسا للوزراء في أفغانستان إضافة إلى احتفاظه بوزارتي الداخلية والدفاع، وكان يميل إلى الروس حيث تعامل معهم وعقد المعاهدات من تسليح وغيره معهم، ولما عرفت ميوله وأطماعه نحاه الشاه عن منصبه، وهذا ما ولد النقمة عنده، ثم إن الروس وأعوانهم لما رأوا ازدياد النشاط الإسلامي ونموه بشكل ملحوظ جدا في ظل الشاه خافوا ذلك، فأيدوا محمد داود ووعدوه بالنصرة وهو ربيبهم والمقرب لديهم فقام في صباح الثلاثاء 17 جمادى الآخرة 1393هـ / 17 تموز 1973م بانقلاب عسكري ناجح وإن لقي مقاومة عنيفة، وأعلن أن الذي دفعه للانقلاب كثرة الفساد في الإدارة وسوء استخدام السلطة وتفشي الرشوة، ثم قام بإلغاء النظام الملكي وأعلن النظام الجمهوري ونصب نفسه رئيسا للجمهورية الأفغانية.
£