€1339¢ربيع الأول¤1920¥
كانت لجنة الحلفاء العليا المجتمعة في باريس والمؤلفة من رؤساء وزارات كل من إنكلترا وفرنسا وإيطاليا واليونان والحكومة التركية قرارا يقضي بنزول الجيوش اليونانية في أزمير وحذر القرار الدولة من المقاومة وأن أي مقاومة تعني نقض الهدنة وعودة الحرب وقد نزل اليونانيون فعلا في اليوم الثاني من مطلع صيف 1338هـ ثم دفعت إنكلترا اليونان فتقدموا من ناحية الغرب وجرى القتال بين الأتراك واليونانيين حيث شن اليونان هجومهم في ربيع الثاني 1339هـ / كانون الثاني 1921م وأحرزوا نصرا على الأتراك في معركة عصمت إينونو الأولى ثم عاد اليونان في رجب / آذار وكان مؤتمر لندن قائما فسار اليونان نحو أسكي شهر وأفيون قره حصار لكنهم هزموا وارتدوا إلى بروسة فصمموا على الهجوم على استنبول لكن بريطانيا وقفت في وجههم فانكفأ اليونان نحو الشرق فالتقوا بالقوات التركية واستولوا على أفيون ثم وصل مصطفى كمال إلى جبهة القتال الذي أمر القوات التركية بالانسحاب وفعلا تم ذلك وتجمعت القوات في سقاريا ورجع مصطفى إلى أسكي شهر على الجبهة الأولى وكان اليونان قد وصلوا إلى غرب نهر سقاريا وبدأ الهجوم اليوناني في شوال 1339هـ وتراجع الأتراك بفوضوية وسد الفدائيون الثغرات ثم بدأ اليونان أيضا بالانسحاب بعد أن رأوا عدم جدوى الهجوم الذي دام عشرة أيام وكانوا يحرقون القرى ويدمرون الآبار ويسوقون المواشي ويقتلون الأهالي ثم عقدت الهدنة مع اليونان وبرز مصطفى كمال يومها بأنه استطاع إجبار اليونان من الانسحاب من تركيا عام 1340هـ
£