€1300¤1882¥
في شهر شباط عام 1799م/1214هـ , توجه نابليون على رأس جيش فرنسي قوامه 13000 جندي بحملة عسكرية نحو فلسطين, هدفها احتلال فلسطين والشام وإخضاعها للسيطرة الفرنسية ومن ثم القضاء على السلطنة والإمبراطورية العثمانية في إسطنبول, مع أن الهدف المعلن والرئيس للحملة هو استباق الخطر العثماني وإقامة منطقة عازلة بين مصر وإسطنبول. واتبع الجيش الفرنسي طريق الساحل الفلسطيني من الجنوب نحو الشمال ولم يتوغل في داخل البلاد, ربما لسهولة طرق المواصلات والإمدادات والقرب من البحر والموانئ الفلسطينية إذا احتاج الأمر. في 22 شباط 1799م احتل الجيش الفرنسي مدينة العريش وبعدها غزة, بعد مقاومة بسيطة للسكان المحليين وحاميتي المدينتين, لم تستطع ايقاف الزحف الفرنسي. وفي 7/ 3/1799م سقطت مدينة يافا بأيدي الفرنسيين, بعد مقاومة جبارة وباسلة لسكان وحامية المدينة ضد قوات نابليون. وبعد استسلام المدينة واحتلالها ارتكب نابليون وجنوده أبشع أعماله قسوة وغير إنسانية حين قتل وأعدم ما يزيد عن ألفين من حامية يافا وأعدموا آلاف الأسرى الآخرين بمجزرة رهيبة ارتكبتها القوات الفرنسية, ويقدر عدد الذين قُتلوا وأعدموا في يافا بنحو 4000 أسير من الجنود والمدنيين. في إطار الصراع بين فرنسا وبريطانيا, قامت فرنسا بقيادة نابليون بونابرت بحملة على مصر وفلسطين في عام 1897م فاحتل العديد من المدن الفلسطينية ولقد ارتكب نابليون مجزرة حيث قتل فيها أكثر من 12000 أسير عربي ثم أصيب جيش نابليون بداء الطاعون، ورغم ذلك توجه نابليون بجيوشه نحو عكا التي حاصرها حصارا لكن عكا صمدت صمودا قويا وأصبح يضرب بأسوارها مثل المناعة وبأهلها مثل الشجاعة , استمرت هذه الحملة الفاشلة لمدة ثلاثة أشهر فقط، وخلال القرن 19 شهدت فلسطين تطورات مهمة ومنها حملة محمد علي باشا إلى فلسطين 1831م وقامت في فلسطين ثورات كثيرة ضد نظام إبراهيم باشا بسبب نظام الضرائب والتجنيد الإلزامي , غير أن هذه الثورات لم تنجح وفي عام 1840م عقد مؤتمر في لندن أقر انسحاب محمد من بلاد الشام ومصر .. ثم عادت فلسطين إلى أحضان الخلافة العثمانية.
£