€1243¤1827¥
بعد أن أعلنت روسيا الحرب في شوال من هذا العام اجتازت نهر بروت الفاصل بين الدولتين والذي يرفد نهر الدانوب قرب مصبه واحتلت عاصمة إقليم البغدان ياش الواقعة على النهر ثم دخلت بخارست عاصمة الأفلاق وجعلت على الإقليمين حكاما من قبلها ثم اجتازت نهر الدانوب واتجهت جيوشها لحصار مدينة فارنا الواقعة في بلغاريا على ساحل البحر الأسود وحاصرتها برا وبحرا وجاءت إليها الإمدادات برا وبحرا ولكن سلمت في النهاية عن طريق الخيانة بعدما يئس الروس من دخولها وكان تسليمها في أول ربيع الثاني عام 1244هـ على يد يوسف باشا أحد القادة العثمانيين الذي التجأ أيضا إلى بلاد الروس وكذلك احتلت روسيا مدينة قارص في شرق الأناضول ثم تقدمت من جهة الغرب واحتلت مدينة أدرنة وخافت فرنسا وإنكلترا من أن تحتل روسيا إستنبول فإن ذلك يهدد مصالحها الخاصة فسارعتا للوقوف في وجه روسيا وبجهود مملكة بروسيا عقدت معاهدة أدرنة عام 1245هـ في منتصف شهر ربيع الأول ومن أهم ما جاء فيه إعادة الأفلاق والبغدان ودوبروجه والبلغار والبلقان وقارص وأرضروم إلى الدولة العثمانية، يعد نهر بروت الحد الفاصل بين الدولتين، تكون الملاحة في نهر الدانوب عند مصبه من حق الدولتين، حرية الملاحة الروسية في البحر الأسود، لا تفتش السفن الروسية أثناء عبورها للمضائق العثمانية، تعوض الدولة العثمانية لروسيا مبالغ كمصاريف حرب، يطلق سراح الأسرى الذين عند الدولتين، تستقل بلاد الصرب وتعطى ما بقي من أجزائها تحت حكم الدولة العثمانية، تعاد الامتيازات القنصلية الروسية ورعايا روسيا لهم المعاملة نفسها التي لرعايا الدول الأوربية الأخرى وكذا الامتيازات.
£