ومثل ذلك يقال في مصنفات شمس الدين الذهبي التاريخية: تاريخ الإسلام، وسير أعلام النبلاء، والعبر في خبر من عبر، وتاريخ دول الإسلام.
إن تراثنا لم يأخذ مكانه بين تراث الإنسانية إلا بما صنفه الأوائل، مضافاً إليه تلك الشروح والمختصرات والذيول، والصلات (?) ، والحواشى والتقريرات.
نقول هذا لأبنائنا طلبة العلم، ونذكر به أيضاً العقلاء من إخواننا أساتذة الجامعات العربية. أما الذين يلتمسون تراجم الرجال من "دوائر المعارف"، و "الموسوعة العربية الميسرة"، ويطلبون الشروح اللغوية من "المنجد" و "أقرب الموارد"، ويجمعون تراجم الشعراء، من "شعراء النصرانية"، فقد سقطت كلفة الحديث معهم.
الحقيقة الثانية (?) التي أنبه عليها: "أن مجاز كتب التراث مجاز الكتاب الواحد" بمعنى أن هذه الكتب متشابكة الأطراف، متداخلة الأسباب.