استوى النصب والرفع تقول: "أَتظن أَلا يكافئَك؟ " أَو "أَتظن أَن لا يكافئُك؟ " وأَنْ في حالة رفع الفعل مخففة من الثقيلة كأَنك قلت "أَنه لا يكافئُك"، وإن كان الفاصل غير "لا" مثل "قد، سوف" تعيَّن أن تكون المخففة من "أَنَّ": حسبت أَنْ قد يسافرُ أَخوك، ظننت أَنْ سيسافرُ أَخوك1.

و"أَنْ" هذه أُم الباب فلها على أَخواتها مزية نصبها المضارع مضمرة جوازاً ووجوباً وسماعاً:

أ- إضمارها جوازاً وذلك في موضعين:

1- بعد لام التعليل الحقيقي مثل: حضرت لأَستفيد = حضرت لأَن أَستفيد. فظهورها واستثارها سواء إلا إذا سبق الفعل بـ"لا" فيجب ظهورها مثل: حضرت لئلا تغضب.

وكذلك يجوز إضمارها وإظهارها بعد لام التعليل المجازي وتسمى لامَ العاقبة أَو المآل أَو الصيرورة، ويمثلون لها بقوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً} فهم لم يلتقطوه ليكون عدواً، ولكن لما آلت الأُمور إلى ذلك كانت العداوة كأَنها علة الالتقاط على المجاز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015