وقالت عائشة: إن كنا آل محمد نمكث شهرا ما نستوقد بنار، إن هو إلا الماء والتمر (?) .

وقال عتبة بن غزوان: لقد رأيتنى- وإنى لسابع سبعة- مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ما لنا طعام إلا ورق السمر حتى تقرحت أشداقنا (?) .

وفى البخارى ومسلم: كانت عائشة تقول لعروة: والله يا ابن أختى، إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة فى شهرين وما أوقد فى أبيات رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نار، قال: قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟

قالت: الأسودان، التمر والماء، إلا أنه كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- جيران من الأنصار، وكانت لهم منائح فكانوا يرسلون إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من ألبانها فيسقيناه (?) .

ولمسلم أيضا: قالت: لقد مات رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وما شبع من خبز وزيت فى يوم واحد مرتين (?) .

وقال أنس: ما أعلم أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رأى رغيفا مرققا حتى لحق بالله، ولا رأى شاة سميطا بعينه حتى لحق بالله (?) . رواه البخارى.

والمرقق: الملين المحسن كخبز الحوارى وشبهه، والترقيق: التليين، ولم يكن عندهم مناخل، وقد يكون المرقق: الرقيق الموسع، قاله القاضى عياض.

وجزم به ابن الأثير فقال: وهو السميد وما يصنع من كعك وغيره، وقال ابن الجوزى: هو الخفيف. كأنه أخذه من الرقاق وهى الخشبة التى يرقق بها.

والحوارى: - بضم المهملة وتشديد الواو وفتح الراء- الخالص الذى ينخل مرة بعد أخرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015