فصرخت بى فأتيتها، ما أدرى ما تريد منى، فأخذت بيدى حتى أوقفتنى على باب الدار، وأنا أنهج، حتى سكن بعض نفسى، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهى ورأسى ثم أدخلتنى الدار، فإذا نسوة من الأنصار فى البيت فقلن: على الخير والبركة، فأسلمتنى إليهن فأصلحن من شأنى، فلم يرعنى إلا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ضحى، فأسلمتنى إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين (?) .
وأخرجه أبو حاتم بتغيير بعض ألفاظه.
قال أبو عمر: كان نكاحه- صلى الله عليه وسلم- لعائشة فى شوال، وابتنى بها فى شوال، وكانت تحب أن يدخل النساء من أهلها وأحبتها فى شوال على أزواجهن.
وكانت أحب نساء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إليه، وكانت إذا هويت الشىء تابعها عليه، وفقدها- عليه السّلام- فى بعض أسفاره فقال: «واعروساه» (?) .
أخرجه أحمد.
وقال لها- صلى الله عليه وسلم-- كما فى الصحيحين-: «رأيتك فى المنام ثلاث ليال، جاءنى بك الملك فى سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فأقول: إن يكن من عند الله يمضه» (?) والسرقة: شقة الحرير أو البيضاء.
وفى الترمذى أن جبريل جاءه- عليه الصلاة والسلام- بصورتها فى