كلمة عن مصادر السيرة النبوية

إن المتتبع لما ألف فى السيرة النبوية، وما يلحقه من الخصائص النبوية، والشمائل المحمدية، وأعلام النبوة ودلائلها، يرى حشدا هائلا من المصادر والمراجع مما لا يكاد يحصيه مؤلف. وقد ذكر طرفا منهم العلامة السفاوى- رحمه الله- فى «الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ» (ص 146- 160) ومما قاله بهذا الصدد فى آخر حديثه عنها «إلى غيرها مما لو حصل التصدى لجمعه كله فى كتاب لكان من عشرين مجلدا فأكثر» (ص 160) ، وكذلك ذكر بعضها العلامة الكتانى فى «الرسالة المستطرقة لبيان كتب السنة المشرفة» (ص 105- 110 و 197- 203) ، والمحاولة القيامة من الدكتور صلاح الدين المنجد فى كتابه: «معجم ما ألف عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-» . ناهيك عن الكتب المؤلفة فى الكتب والفنون والمؤلفين والعلوم الإسلامية مثل كتاب الدكتور فؤاد سزكين «تاريخ التراث العربى» مما يجعلنا نكاد نجزم بأنه ما من شاردة ولا واردة فى حياته- صلى الله عليه وسلم- إلا وذكرت ورويت عنه- بطريقة الإسناد- مما لم يتوفر لأحد فى القديم ولا الحديث ولا فيما سيأتى، والله أعلم.

وقد كانت بداية التدوين فى السيرة أو فى المغازى والسير فى عصر التابعين ومن تلاهم أى فى النصف الثانى من القرن الأول الهجرى وأولى من عرف بذلك جماعة منهم:

1- سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجى.

2- سعيد بن المسيب بن حزن المخزومى.

3- عبد الله بن كعب بن مالك الأنصارى المتوفى سنة 97 هـ.

4- سهل بن أبى حثمة المدنى الأنصارى.

5- أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبى المتوفى سنة 103 هـ. وقد ذكرت المصادر أن له كتابا فى «المغازى» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015