الجبلين إلى المقبرة، وهو خيف بنى كنانة، فوجد أبا رافع قد ضرب قبته هناك، وكان على ثقله، قال أبو رافع: لم يأمرنى- صلى الله عليه وسلم- أن أنزل الأبطح حين خرج من منى، ولكنى جئت فضربت فيه قبته فجاء فنزل (?) . رواه مسلم.

وفيه وفى البخارى، عن أنس أنه- صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر والعصر يوم النفر بالأبطح (?) . وفيهما من حديث أبى هريرة: أنه- صلى الله عليه وسلم- قال- من الغد يوم النحر، وهو بمنى-: «نحن نازلون غدا بخيف بنى كنانة، حيث تقاسموا على الكفر» (?) ، يعنى بذلك المحصب. وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بنى هاشم وبنى المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبى- صلى الله عليه وسلم-. وعن ابن عباس، ليس التحصيب بشئ، إنما هو منزل نزله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (?) ، أى: ليس التحصيب من أمر المناسك الذى يلزم فعله، لكن لما نزل به- صلى الله عليه وسلم- كان النزول به مستحبّا اتباعا له، لتقريره على ذلك، وقد فعله الخلفاء بعده (?) ، كما فى مسلم.

وعن أنس أن النبى- صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم رقد رقدة بالمحصب، ثم ركب إلى البيت فطاف به (?) ، رواه البخارى. وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015