«من أحب أن يهل بعمرة فليهل، ومن أحب أن يهل بحج فليهل» (?) . رواه البخارى. ولأحمد: «من شاء فليهل بعمرة» .

ولما بلغ- صلى الله عليه وسلم- الأبواء أو ودان، أهدى له الصعب بن جثامة حمارا وحشيا فرده عليه، فلما رأى ما فى وجهه قال: «7 نا لم نرده عليك إلا أنا حرم» (?) . رواه البخارى ومسلم. وله فى رواية: حمار وحش (?) . وفى أخرى: من لحم حمار وحش (?) ، وفى رواية: عجز حمار وحش يقطر دما (?) ، وفى رواية: شق حمار وحش (?) ، وفى رواية عضو من لحم صيد (?) .

ورواه أبو داود وابن حبان من طريق عطاء عن ابن عباس أنه قال: يا زيد بن أرقم، هل علمت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.. فذكره. واتفقت الروايات كلها عن أنه رده عليه، إلا ما رواه ابن وهب والبيهقى من طريقه بإسناد حسن من طريق عمرو بن أمية: أن الصعب أهدى للنبى- صلى الله عليه وسلم- عجز حمار وحش، وهو بالجحفة، فأكل منه وأكل القوم، قال البيهقى: إن كان هذا محفوظا فلعله رد الحى وقبل اللحم.

قال فى فتح البارى: وفى هذا الجمع نظر، فإن كانت الطرق محفوظة فلعله رد حيّا لكونه صيد لأجله، ورد اللحم تارة لذلك، وقبله تارة أخرى حيث علم أنه لم يصده لأجله. وقد قال الشافعى فى «الأم» : إن كان الصعب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015