بعضها إلى بعض أفاد قوة، بل قال العراقى فى أماليه: لحديث أبى هريرة طرق صحح بعضها ابن ناصر الحافظ. وأورده ابن الجوزى فى الموضوعات من طريق سليمان بن أبى عبد الله، وقال: سليمان مجهول. وسليمان ذكره ابن حبان فى الثقات، فالحديث حسن على رأيه. قال: وله طرق عن جابر على شرط مسلم أخرجها ابن عبد البر فى «الاستذكار» من رواية أبى الزبير عنه، وهى أصح طرقه. ورواه هو والدار قطنى فى «الأفراد» بسند جيد عن عمر موقوفا عليه، والبيهقى فى «الشعب» من جهة محمد بن المنتشر، قال: كان يقال.. وذكره.
عن عائشة- رضى الله عنها-: ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته فى شهر أكثر منه صياما فى شعبان (?) . رواه البخارى ومسلم، وفى أخرى لهما: لم يكن يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله (?) . وفى رواية الترمذى: كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله (?) . وفى رواية أبى داود: كان أحب الشهور إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان (?) . وللنسائى: كان يصوم شعبان، أو عامة شعبان (?) . وفى أخرى له: كان يصوم شعبان إلا قليلا (?) .