وعن عائشة: كان يقرأ فى الأولى ب سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (?) وفى الثانية ب قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (?) وفى الثالثة ب قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (?) و «المعوذتين» (?) . رواه أبو داود والترمذى. ولأبى داود: وكان إذا سلم قال:
«سبحان الملك القدوس» . وعند النسائى: ثلاثا يطيل فى آخرهن (?) ، وفى رواية: «ويرفع صوته بالثالثة (?) . وعن على: كان- صلى الله عليه وسلم- يقول فى آخر وتره: «اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» (?) . رواه أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه.
قال ابن تيمية: سنة الفجر تجرى مجرى بداية العمل، والوتر خاتمته، وقد كان- صلى الله عليه وسلم- يقرأ فى سنة الفجر وفى الوتر بسورتى الإخلاص والكافرون، وهما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل، وتوحيد المعرفة والإرادة، وتوحيد الاعتقاد، فسورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (?) متضمنة لتوحيد الاعتقاد