كالإشنان. وحقيقة الغسل: جريان الماء على الأعضاء. وحقيقة الاغتسال:
غسل جميع الأعضاء مع تمييز ما للعبادة عما للعادة بالنية.
ووجوب الغسل على الجنب مستفاد من قوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا (?) وقوله تعالى: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا (?) . ففى الآية الأولى إجمال، وهو قوله تعالى: فَاطَّهَّرُوا (?) بينه قوله فى الآية الثانية: حَتَّى تَغْتَسِلُوا (?) . ويؤيده قوله تعالى فى الحائض: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ (?) المفسر ب «اغتسلن» . اتفاقا.
وقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يطوف على نسائه بغسل واحد (?) . رواه مسلم من حديث أنس. وعن أبى رافع: طاف- صلى الله عليه وسلم- ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه، وعند هذه، قال: قلت له: يا رسول الله، ألا تجعله غسلا واحدا آخرا، قال: «هذا أزكى وأطيب وأطهر» (?) . رواه أحمد وأبو داود والنسائى.
وقد أجمع العلماء على أنه لا يجب الغسل بين الجماعين وأما الوضوء