روى أبو داود فى المراسيل عن يونس عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن:
أنه رآه مضطجعا فى الشمس، قال يونس فنهانى وقال: بلغنى أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «إنها تورث الكسل وتثير الداء الدفين» (?) .
عن الحسن قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا يجامعن أحدكم وبه حقن خلاء، فإنه يكون منه البواسير» (?) رواه أبو أحمد الحاكم.
عن أبى هريرة- رضى الله عنه-، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا وقع الذباب فى إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن فى أحد جناحيه شفاء وفى الآخر داء» (?) . وفى رواية أبى داود: «فإنه يتقى بجناحه الذى فيه الداء، فليغمسه كله» . وفى رواية الطحاوى: فإن يقدم السم ويؤخر الشفاء. وفى قوله «كله» دفع توهم المجاز فى الاكتفاء بالبعض.
قال شيخ شيوخنا (?) : لم يقع لى فى شئ من الطرق تعيين الجناح الذى فيه الشفاء من غيره. لكن ذكر بعض العلماء أنه تأمله فوجده يتقى بجناحه الأيسر. فعرف أن الأيمن هو الذى فيه الشفاء. وأخرج أبو يعلى عن ابن عمر مرفوعا: «عمر الذباب أربعون ليلة. والذباب كله فى النار إلا النحل» (?) . وسنده لا بأس به.