الحليم الكريم، وفى لفظ لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحانه، تبارك وتعالى رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين (?) . أخرجها كلها النسائى.
وروى الترمذى عن أبى هريرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا أهمه أمر رفع طرفه إلى السماء فقال: «سبحان الله العظيم» وإذا اجتهد فى الدعاء قال:
«يا حى يا قيوم» (?) وعنده أيضا من حديث أنس: أنه- صلى الله عليه وسلم- كان إذا حزبه أمر قال: «يا حى يا قيوم، بك أستغيث» (?) .
قال العلامة ابن القيم: وفى تأثير قوله: «يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث» فى دفع هذا الداء مناسبة بديعة، فإن صفة «الحياة» متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها، وصفة «القيومية» متضمنة لجميع صفات الأفعال. ولهذا كان اسم الله الأعظم الذى إذا دعى به أجاب، وإذا سئل به أعطى هو اسم الحى القيوم، والحياة التامة تضاد جميع الآلام والأسقام، ولهذا لما كملت حياة أهل الجنة لم يلحقها هم ولا غم ولا حزن ولا شئ من الآفات. فالتوسل بصفة «الحياة والقيومية» له تأثير فى إزالة ما يضاد الحياة ويضر بالأفعال. فلهذا الاسم «الحى القيوم» تأثير عظيم خاص فى إجابة الدعوات وكشف الكربات. ولهذا كان- صلى الله عليه وسلم- إذا اجتهد فى الدعاء قال: يا حى يا قيوم.
وروى أبو داود عن أبى بكر الصديق- رضى الله عنه-، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفة