فتداووا» (?) وعند أحمد من حديث أنس: «إن الله حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا» (?) .
وعند البخارى فى «الأدب المفرد» ، وأحمد وأصحاب السنن، وصححه الترمذى وابن خزيمة والحاكم عن أسامة بن شريك، رفعه: «تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحدا وهو الهرم» (?) وفى لفظ «إلا السام» - وهو بمهملة مخففة- الموت، يعنى إلا داء الموت، أى المرض الذى قدر على صاحبه الموت فيه واستثنى الهرم فى الرواية الأولى إما لأنه جعله شبيها بالموت، والجامع بينهما نقص الصحة، أو تقربه من الموت وإفضائه إليه، ويحتمل أن يكون استثناء منقطعا، والتقدير: لكن الهرم لا دواء له.
ولأبى داود، عن أبى الدرداء، رفعه: «إن الله جعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تداووا بحرام» (?) . وفى البخارى: إن الله تعالى لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم (?) ، فلا يجوز التداوى بالحرام.
وروى مسلم عن جابر، مرفوعا: «لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء