الله- صلى الله عليه وسلم- أحب إلىّ أن أصل من قرابتى) (?) وهذا قاله على سبيل الاعتذار لفاطمة من منعه إياها ما طلبته منه من تركة النبى- صلى الله عليه وسلم-، وقد جرى منه على موجب الإيمان، لأنه- صلى الله عليه وسلم- شرط الأحبية فيه على النفس والمال والولد، كما ذكرته فى الفصل الأول من هذا المقصد. ثم إنه- صلى الله عليه وسلم- أثبت لأقاربه ما أثبت لنفسه من ذلك فقال: «من أحبهم فبحبى أحبهم» (?) وحثنا على ذلك شفقة منه علينا- صلوات الله وسلامه عليه وعليهم-، ولقد أحسن القائل:

رأيت ولائى آل طه فريضة ... على رغم أهل البعد يورثنى القربى

فما طلب المبعوث أجرا على الهدى ... بتبليغه إلا المودة فى القربى

وفى الترمذى- وقال: حديث حسن غريب-: «أحبوا الله لما يغذوكم به، وأحبونى بحب الله، وأحبوا أهل بيتى بحبى» (?) . وفى المناقب لأحمد: من أبغض أهل البيت فهو منافق. وروى ابن سعد: من صنع إلى أحد من أهل بيتى معروفا، فعجز عن مكافأته فى الدنيا، فأنا المكافىء له فى يوم القيامة.

والمراد بالقرابة من ينتسب إلى جده الأقرب، وهو عبد المطلب، ممن صحب النبى- صلى الله عليه وسلم-، أو رآه من ذكر وأنثى، وهم:

* على وأولاده: الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم من فاطمة- رضى الله عنها-.

* وجعفر بن أبى طالب وأولاده: عبد الله، وعون، ومحمد، ويقال إنه كان لجعفر بن أبى طالب ابن اسمه أحمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015